فالقنوات الإباحية التي أصبحت تسيطر على شبابنا، وزادت أعدادها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولم تعد تقتصر على القنوات الغربية فقط، بل وصل الأمر إلى انتشار قنوات إباحية عربية.
و أكدت دراسة حديثة أن رجال الأعمال العرب يملكون أكثر من 320 قناة فضائية إباحية، منها 112 قناة جنسية باللغة العربية سواء المصرية أو الخليجية أو المغربية.
ووفق لما ورد في تقرير للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فإن إدمان هذه القنوات يؤدي إلى انحلال في الأخلاق وانعدام في القيم وتهيئ الشاب إلي إمكانية فعل أي شيء بهدف إشباع رغبته الجنسية فقط. فنجد أن 35% من جرائم الاغتصاب وهتك العرض تكون بسبب مشاهدة تلك القنوات و أن 90% من المغتصبين غير متزوجين .
وأضاف التقرير أن مثل هذه القنوات أدت إلى انتشار الزنا بشكل كبير بين أوساط الشباب وخاصة زنا المحارم، ويوجد أمثلة وقصص قصيرة تدل على مدى تدني المستويين الاجتماعي والأخلاقي بين الشباب.
حجج ومبررات
و يؤكد لنا خبراء علم الاجتماع أن الشباب يبررون مشاهدة تلك القنوات استنادا إلى بعض الحجج و المفاهيم الخاطئة التي علقت بأذهانهم، ومن هذه المفاهيم خاصة عند الشباب بأنهم يريدون الحصول على ثقافة جنسية تساعدهم على حسن المعاشرة مع الزوجة، ولا يدرون أنه بالإضافة إلى جميع الأضرار التي تتسبب فيها المشاهد الإباحية فهي لن تعلمهم شيئا .. بل إنها تصنع رؤية وفكرة خاطئة تماماً عن حقيقة العلاقة الزوجية.
لذلك يفاجأ مدمن المشاهد الإباحية بعد الزواج أن الأمر ليس كما كان يصورونه له في تلك الأفلام الخبيثة، كما أن لها تأثير مباشر على الدماغ كتأثير الخمر على الدم، وتسبب في نوع من الإدمان شبيه بإدمان القمار أو المخدرات. ويظن البعض أنهم يستطيعون التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية مباشرة بعد الزواج، أو عندما يجدون البديل الشرعي، وهؤلاء لايعرفون أن عدداً كبيراً من مدمني المواقع الإباحية هم من المتزوجين، حيث أن التوقف بعد الزواج ليس تلقائياً.
حلول ومقترحات
ويقدم لنا أحد الخبراء في مجال التنمية البشرية عدة مقترحات وحلول تساعدنا على التخلص
من إدمان مثل هذه القنوات، ناصحا باتباع عدة خطوات تتحدد في:
*"الوقاية خير من العلاج" ناصحا الشباب بغض البصر أثناء السير في الطريق، وأثناء الجلوس أمام التلفاز، وحتى حين الدخول على الإنترنت، مشيرا إلى أن الشاب سيجد حلاوة هذه المجاهدة ولذتها في القلب، فعن حذيفة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلَّى الله عليه وسلم- : (النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه- جل وعز- إيمانا، يجد حلاوته في قلبه) رواه الحاكم في المستدرك.
*إتباع وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" موضحا أنه إذا كان الشاب يملك مؤنة النكاح فسارع بالبحث عن الزوجة الصالحة، ففي الزواج السكن والأنس والراحة، وفي الحلال وكفاية عن كل صنوف الحرام.
* صرف الهمة والطاقة إلى ما يقرب من الله تعالى ويرضيه، بالبحث عند دور مناسب والانهماك في معالي الأمور، وشغل النفس بما يعود عليها وعلى الأمة بالخير والنفع في الدين والدنيا.
السبت فبراير 27, 2010 3:59 am من طرف Admin
» ميزو خالد ميزو خالد
الخميس فبراير 25, 2010 4:58 pm من طرف Admin
» ماذا قدم الرسول للبشرية ؟ - عمر عبد الكافي...
الخميس فبراير 25, 2010 4:13 pm من طرف Admin
» أحمد الهاجري - أدعوك _جديد
الأحد فبراير 21, 2010 5:48 pm من طرف Admin
» أن تدخلني ربي الجنة هذا اقصى ما اتمنى
الأحد فبراير 21, 2010 5:45 pm من طرف Admin
» مدرسة لين
الجمعة فبراير 19, 2010 2:34 pm من طرف Admin
» لا تنسى ذكر الله
الجمعة فبراير 19, 2010 2:29 pm من طرف Admin
» قصة عيسى عليه السلام
الأربعاء فبراير 10, 2010 4:24 pm من طرف Admin
» قصة نبي الله يونس عليه السلام
الأربعاء فبراير 10, 2010 4:18 pm من طرف Admin