بداية نود التعرف على أفضل الوسائل لمخاطبة الشباب دعويا من وجهة نظرك؟
أفضل الوسائل من الشباب هي أكثرها قربا لهم، مثل الوسائل العصرية والحديثة كالانترنت وما يحتويه من غرف الدردشة والمنتديات، ولا يقف الأمر على وسائل الدعوة فحسب بل يتطلب عدة مقومات أخرى كاختيار اللغة السهلة التي تتناسب مع الشباب ومع مرحلتهم العمرية، وكذلك المدخل المناسب فلكل شاب طبيعته الخاصة وأخيرا اختيار الأماكن التي يتواجد فيها الشباب كالجامعات والنوادي وغيرها .
هل توجد موضوعات دعوية معينة تجذب انتباه الشباب بصورة أكثر من غيرها؟
عند الحديث عن الموضوعات التي يبدأ الدعاة بها مع الشباب في بداية دعوتهم إلى طريق الله عز وجل فإنه لابد للداعية أن يركز على الموضوعات التي تهم الشباب والتي تتميز بالسخونة والإثارة والتي هي أقرب صلة بهم من غيرها، فهم في هذه المرحلة يهتمون بكل ما هو ساخن ومثير.
أسس وخطوات
إذن ماذا تقول لمن يريد إن يعمل في مجال الدعوة مع الشباب، وهل يوجد أسس وخطوات ينتهجها؟
**أقول له أن الدعوة مع الشباب علم وفن وأن مجال الدعوة إلى الله شرف لكل من يعمل به لذلك عليه بتزويد نفسه بالعلم الشرعي والدعوي والعمل به، كما يجب عليه اتباع الأسس العلمية السليمة في طريق للدعوة مبتدئا بنفسه أولا وأن يحسن صلته بربه، كما يجب على الداعية أن يكون مقتنعا بفكرته أولا حتى يستطيع أن يقنع غيره، وأن يكون ممتلكا لقوة وإمكانية التحويل والتغيير، لدرجة أن يعتد بنفسه وبرأيه فى تواضع الفاهم الواثق، فتخرج كلماته من قلبٍ متصلٍ بخالقه، ونفسٍ فيها قوة التحويل والتغيير، وفكرٍ كله اقتناعٌ وثقةٌ.
وكذلك ضرورة أن توجد بين الداعية وبين جمهوره محل دعوته جسراً من المودة والحب، وخيطاً من الاتصال ليس من ورائه غرض، حتى ولو كان هذا الغرض هو الدعوة، والبحث دائماً عن الجديد، في الثقافة والمعلومة، و في الوسيلة والطريقة و في المكان والتوقيت، المهم أن يجد المدعو شيئاً يجذبه إليه.
تجمع للشباب
هل ينال الشباب حقهم في الدعوة وهل هناك تبني للشباب وقضاياهم من قبل الدعاة على الساحة الدعوية؟
لا أرى ذلك .. وذلك لبعد عدد كبير من الدعاة عن الشباب وعن قضاياهم الراهنة وعن متطلباتهم الأساسية، فنرى الشباب في وادي والمشايخ والدعاة في واد آخر .. إلا من رحم ربي !
بماذا تفسر قلة عدد الدعاة الشباب الموجودين على الساحة الآن ؟
هناك عدة قدرات ومؤهلات لا بد من توافرها في الداعية من بينها ما هو شخصي وما هو خاص بالأجواء العامة المحيطة بالدعاة كتوافر أجواء الحرية والانطلاق وهى عكس ما يعيشه المجال الدعوي الآن من حيث تقييد الرؤى ووجهات النظر، وكذلك ندرة وجود الإعلام الدعوي المحيط بنا .
دور خطير
ما دور الانترنت في مجال الدعوة؟
أصبح للانترنت دور خطير في مجال الدعوة إلى الله حيث يعتبر أكبر تجمع للشباب سواء علي مواقع "الفيس بوك أو البالتوك " ، وكذلك يتميز الانترنت بعدة أشياء تجعله من أقدر وأنجح الوسائل في الدعوة إلي الله ومنها :
اللامكان: حيث يتخطى الإنترنت كل الحواجز الجغرافية والمكانية التي حالت منذ فجر التاريخ دون انتشار الأفكار وامتزاج الناس، وتبادل المعارف، ومن المعروف أن حواجز الجغرافيا منها اقتصادي (تكلفة شحن المواد المطبوعة من مكان إلى آخر) ومنها فكري وثقافي (حيلولة بعض الدول دون دخول أفكار وثقافات معينة إلى بلادها)، أما اليوم فتمر مقادير هائلة من المعلومات عبر الحدود على شكل إشارات إلكترونية لا يقف في وجهها شيء وفي ذلك نواحي إيجابية لا تعد ولا تحصى. والتي يمكن تجنيدها في قضية الدعوة .
اللازمان: فالسرعة الكبيرة التي يتم بها نقل المعلومات عبر الشبكة تسقط عامل المعلومات عبر الشبكة وتسقط عامل الزمن من الحسابات، وتجعل المعلومة في يدك حال صدورها، وتسوي بينك وبين كل أبناء البشر في حق الحصول على المعلومة في نفس الوقت وبالتالي فأنت تعيش في عصر (المساواة المعلوماتية).
التفاعلية: تعودت وسائل الإعلام التقليدية أن تتعامل معك كجهة مستقبلة فقط، ينحصر دورك في أن تأخذ ما يعطونك وتفقد ما لا يعطونك، ولذلك فهم الذين يقررون ما تقرأ أو تسمع أو تشاهد، أما في عصر الإنترنت فأنت الذي تقرر ماذا ومتى تريد أن تحصل عليه من معلومات، وأكثر من ذلك فبإمكانك الآن من خلال منتديات التفاعل والحوار أن تنتقل من دور المستقبل إلى دور المرسل أو الناشر. وهذه نقلة تحصل لأول مرة وتمكن الناس من التحرك على أرض مستوية دون أن يطغى صوت أحدهم على الآخر، ولهذا أهمية كبيرة بلا شك في الحوار الشرعي أو حوار الأديان، وينبغي علينا كمسلمين إدراك ما تحمله هذه التقنية من دعم لقضية الدعوة.
سهولة الاستخدام: فلا تحتاج أن تكون خبيراً معلوماتياً أو مهندساً أو مبرمجاً حتى تستخدم الإنترنت، ولا يحتاج رواد الشبكة إلى تدريبات معقدة للبدء باستخدامها، بل إلى مجرد مقدمة في جلسة لمدة ساعة مع صديق يوضح له المبادئ الأولية للاستخدام.
هل توجد مواقع الكترونية دعوية متخصصة في مخاطبة الشباب؟
يوجد ولكن بنسبة قليلة جدا ومعظمها غير فعّال.
هل يوجد نصائح أو مقترحات للنهوض بإعلامنا الدعوي ؟
هي أمنية وليست بنصيحة، فأتمنى أن يصبح إعلامنا الدعوي مؤثرا حيث أن الإعلام المؤثر دائما ما يكون هو المسيطر، وكذلك أنصح الدعاة والمشايخ بعدم التغابن، وعدم المشي عكس الاتجاه.
السبت فبراير 27, 2010 3:59 am من طرف Admin
» ميزو خالد ميزو خالد
الخميس فبراير 25, 2010 4:58 pm من طرف Admin
» ماذا قدم الرسول للبشرية ؟ - عمر عبد الكافي...
الخميس فبراير 25, 2010 4:13 pm من طرف Admin
» أحمد الهاجري - أدعوك _جديد
الأحد فبراير 21, 2010 5:48 pm من طرف Admin
» أن تدخلني ربي الجنة هذا اقصى ما اتمنى
الأحد فبراير 21, 2010 5:45 pm من طرف Admin
» مدرسة لين
الجمعة فبراير 19, 2010 2:34 pm من طرف Admin
» لا تنسى ذكر الله
الجمعة فبراير 19, 2010 2:29 pm من طرف Admin
» قصة عيسى عليه السلام
الأربعاء فبراير 10, 2010 4:24 pm من طرف Admin
» قصة نبي الله يونس عليه السلام
الأربعاء فبراير 10, 2010 4:18 pm من طرف Admin